نداءاتي إليكِ يا حلمي الأبدي فالباب الذي يفصلني عنكِ مسدود
من غيرك على فتحه يجرؤ؟
ينمو كما النخل في قلبي الليل بِلاكِ. ويتمدد الريح في جوفي
صَفِيرَ ليل مطاطي الدقائق يخلع عني معطف الحلم الجميل ... بلقياكِ
دليني يا سيدة روحي كيف ... من عناقيد الوجد أعْصِرُنِي كؤوس عشق
أُغْرِقُ فيها قلبكِ ... من الفجر حتى جذور الزمن الأول ...
أمديني يا مولاتي بشيء من الرحيل ... مني... عني ... إليكِ.
لنا في سدرة اللقاء... لقاء.
أيتها الواشمة خصر القصيدة فوق عراء قلبي..
أيتها الناحتة فرحة بسمتي فوق جباه العشاق
دعيني أتأمل الوشم ... والتمثال ... فرحة البسمة... وإسراء الشهقات ... في موكب الآهات ....
دعيني أسافر في أوردتكِ .... إليكِ ....
أيتها الساكنتي من يوم ولادتي حتى نهاية الربيع ...
أيتها الراقصة أحرفكِ ... في محراب أحلامي ...
دعي الحرف بيننا يروي صحراء ليلي وشوقي إليكِ.
أيتها الماء ...أرجعي لي اخضراري .... ودعيني أتماثل للحب فيكِ ...
آت إليكِ يا عصفورة أيامي الباقيات. لنفترش بالضمة العظمى سهوب اللقاء
لأنقش القبلة على جبين القمر. وأستحم في أحرف العشق من رأسي حتى قدمي.
فتسللي من جفون الكلمات ... وتهاطلي على يابس أرضي.. أخرجي من رمادي شتيلة الغرام الناعم ... وجيشا من الدمعات يحميني من لسعات الحزن الذي يتنزه كما الريح في أوردتي.
سأطوي المسافات يا مولاتي ... ساع إليكِ لتحرقي في مبخرة العمر زمني الآتي. فإن أنا وصلت ... دعيني فيك أتمدد كظل نخلة أو جدول هيام ...منبعي ... ومصبي أنتِ ...
يا أميرة الفؤاد ... يا أنتِ... كيف يبتلعك الظلام وأنا قادم إليك من دهشة النور ؟
حمامتي البيضاء أنتِ... هذه إليك عناقيد الصباح اقطفي من داليتها فاكهة عشقي .
كيف يا مولاتي يتسلل إليك الظلام وأنت في حضني تحت سقف فرحتي بكِ
وضحكتي القادمة من فجر التكوين الأول؟؟؟
آت إليكِ حبيبتي من سماء الشوق ... حبيبتي الأيام الخاليات بِلاكِ..
فتعالي ننفض غبار الحرمان عن طاولة اللقاء. ونملأ بالبوح المعتق كؤوس الوصل .
يا شمسي يا أنتِ ... يا رمز الخلود في محبرة التاريخ يا أنتِ.
هذه أقلامي فيكِ دعيها تكتبني وإياكِ أسطورة هيام على حيطان الأبدية
تعالي حبيبتي نرمم تجاعيد الزمن الحافر أيامنا ...
نعصر المسافات خمرة لقاء يخضر بها بستان القلب.
تعالي نؤثث قصور الموت في جوارحنا بضمات تذيب في الدمعة حرقة الآآآهات... وبسمة الفرحة في تنهيدة الفؤاد.
تعالي حبيبتي ننشر فينا سُنَنَ الهيام ... نتبعثر فينا فنتشكل جسدا على وجه القمر... نتوحد روحا في مملكة الهواء ... بلا زمن ...
يا أميرة قلبي وفرحة حنيني... احضنيني بين دمعتين...
يا أنتِ .... حبيبتي ...هوائي أنتِ.
لكِ الفجر ... وأبواب الصباح ... وكؤوس أسرار قلبي معتقة.
أما تدرين حبيبتي أن بحر عشقك يتمدد في صدري خلجانا ؟؟
ألا تعلمين أن حيطان قلبي عارية ... والدفء أنتِ؟؟
كيف السبيل إليك ... والمسافات تطوف حول رأسي ... تدوخني تبعثر كل أشيائي ... توقظ مخالب الوجد في فؤادي.
شاخت شجرة أيامي فاقتربي يا سماد العمر واغمسي أظافر المنى في أوردة أحلامي . وتعالي نلقي القبض على هذا الزمن السارق ...
أنا أبصرته ذات غصة مع لصوص الأيام ... هاربين بفرحة الدقائق ... تاركين وراءهم أوهام الساعات .
تعالي حبيبتي ... كي تورق أشجار خريفي ... وتهرب مذعورة صحراء روحي ... وينحني لكِ حقد الشمس علي ... وينطفئ في صدري الظلام.
أميرتي ... جئتكِ لأنجو من عواصف إنكساري ... وحزني العريض...
جئتك من سماوات السحابات الثقال ... لأهديك زخاتي ....
يا أرضي...... يا أنـــــــــــــــتِ...
آت إليكِ يا منيتي ... ويا منى فؤادي لأرتوي ضوءا ... وعطرا . وشهدا من كفوف ضمة صدرك الوفي.
آت إليكِ كي يرحل عني الخريف وتهرب التجاعيد كل أزمنتي.
يا ربيع أيامي الباقيات ...
يا منيتي الغالية يا أنتِ
آت إليكِ حافي القدمين أمشي على أثر الحلم القديم الساكن ضلوعَ أيامي الخاليات...أفتش في صدركِ عن مقبرة وحدتي القاهرة وعن الدفء في عينيكِ ...
أتذكرين يا حبيبة وجداني ارتكابنا للعشق تحت ظل صفصافة الوجد ؟؟؟
كانت عقارب الزمان تهددنا مزمجرة. وكانت الشمس تهتز رقصا بفرحة اللقاء.
تعالي ... تعالي يا أيتها التي تسرين في شراييني ...
تعالي نهشم منقار البعاد فوق صخرة العناق الأزلي
تعالي أَذِيبِي كُوَمَ الجليد الجاثمة على قلبي مذ غردت في صدري عصافير الضياع بِلاَكِ
تعالي أَشْعِلِي ليلي نورا ... كَــــيْ أرى بعينيكِ وسامة الصباح مرسومة على جبين حرماني .
لا وقت لدي للموتِ يا منية فؤادي إلا فيكِ ...
فاصنعي بيديكِ موتي ... يا حياتي يا أنتِ ...
أذيبيني في قوارير عطركِ ...
في كؤوس أيامكِ الآتياتِ ...
وتعالي نقترف معا طقوس الحلول...
