و أجعل للقوافي بريقا
و تلقي القوافي بعيني بريقا ــــــــــ و أختار نحو المعالي طريقا
و وجه الكتاب يصير أنسيا ــــــــــ و أجعل هذا اليراع رفيقا
و تغدو حروفي ربيعا بديعا ــــــــــ و منها القوافي أشم رحيقا
و نارا أرى فيه حرفي و نورا ــــــــــ و لا يخمد الشعر فيّ الحريقا
أرى كل حرف يغني لعيني ــــــــــ و هدرا دمي سيفه لن يريقا
،،،،،،،،،،
و تخطف في الشعر روحي بريقا ـــــــ وجدت السنا في عيوني عريقا
ملائكتي الشعر تشدو أراها ـــــــــــ و عنها فراقا أنا لن أطيقا
كمثل العشيقة تبدو القوافي ــــــــــ و أغدو لها في حياتي عشيقا
و حرفي الذي النور يعطي لعيني ــــــــــ أراه بثوب الحياء أنيقا
و تلك الهزيمة بي في هواه ـــــــــــ بنصري الذي أبتغي لن تحيقا
،،،،،،،،
أمام الأماني بدون أماني ــــــــــ فهذا الزمان أراه معيقا
و جرح المآسي سيبقى إلى أن ـــــــــــ أراه طبيبي المداوي عميقا
تصير المعاني بعقلي شعاعا ـــــــــــ أرى في مباني القصيد بريقا
و ألقي على الدهر شعرا رقيقا ــــــــــ و أبني على السطر بيتا عتيقا
و دربي الذي قد مشيت وسيع ــــــــــ و بي في حمى مجده لن يضيقا
،،،،،،،،
أمامي الرحيق وخلفي الحريق ــــــــــ أصير ببحر هواي غريقا
و فكري أراه كطير يغني ـــــــــــ هواه سيبقى بجوي طليقا
و شعري سأبقى أغني هواه ــــــــــ و ألقي على العهد حبلا وثيقا
إلى سؤدد المجد أبني طريقا ـــــــــــ عميد أقود بعزمي فريقا
إذا البدر عيني تراه جميلا ـــــــــــ أغني و أنشد شعرا رقيقا
،،،،،،،،
إذا الشمس عيني تراها تغني ـــــــــــ قصيدي أصير برقصي رشيقا
لكل القوافي جعلت بريقا ـــــــــــ و حرفي يصير بصرفي صديقا
و أجعل كالطير فكري طليقا ــــــــــ و يبقى الضياء بعيني لصيقا
و ألقى أمامي زماني معيقا ــــــــــ بنظمي و خلفي مكانا سحيقا
و إن الذي الشعر يقلي إذا ما ـــــــــــ نغني سنسمع منه نعيقا
،،،،،،،
و أجعل فيها القوافي بريقا ـــــــــــ ومنها أبيع و أشري عقيقا
و تغدو القوافي دواء لدائي ــــــــــ و تشفي معاناة روح و ضيقا
إذا الحرف يبكي و يحكي الحكايا ــــــــــ يصير اليراع عليه شفيقا
و أعطيه في الطرح همسا رقيقا ــــــــــ و أعطيه في الشرح وصفا دقيقا
أريد بهاء أزيد دهاء ــــــــــ يصير الجمال لروحي شقيقا
و أغدو بهذا المقام خليقا ـــــــــــ و أبدو بتلك المهام حقيقا
،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر
