لو كنت تعلم قدر الحب في المهج
وما لديه من الإشراق والوهج
لكنت تعذر أشواقي ولوعتها
وجئت تسبح في بحر من اللجج
نعم أحبك فوق الوصف أحسبها
درب المحال لما تحويه من أرج
ماذا أقول إذا ما جئت معتذراً
عن الحنايا التي ذابت ولم تلج
هل اعتقادك أني فيك ذو وله
قد ارتضيت به ما راق للسمج
قد راح يروي حكايا الحب كاذبة
عني وأسلم في المكنون للعوج
وهل ألوم على من راح من حسد
يباغت الدرب في سير من العوج
فلا وربك يا من صرت خارطتي
ما كنت أعبأ مهما طال بي حرجي
دعني أحبك كن ما شئت معتقدا
مهما لقيت بعشقي غير مبتهج
إني على أمل ألقاك في غده
به تزف إلي الأذن بالفرج
محمد طه عرجون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق