و بالحب
أغدو للحياة موافيا
و بالحب أغدو للحياة موافيا ــــــــ لطبعي فهذا الحب ليس مُنافيا
أداوي بطيب الحب دائي و علتي ــــــــ و بالوصل أرجو و التلاقي التعافيا
و طبا وجدت الحب للقلب شافيا ــــــــ يعد و في كل الضرورات كافيا
و يأخذني بعض الجنون لدربه ـــــــــ و فيه كثيرا ما أزور المشافيا
و يرتشف الحب السكارى بحضرتي ــــــ لكأس يداويني يطيب ارتشافيا
وجدت الهوى حلوا و حتى ثمالتي ــــــــ من الحب و السلوى ملأت شغافيا
،،،،،،،
و فيَّ الهوى سارٍ تقدس سره ـــــــــ و عنه فسر الحب ما عاد خافيا
و ما عدت في تيهي ألاقي سرابه ـــــــــ يظل على عين الحقيقة طافيا
رأيت ورائي ظله من أحبه ــــــــ و قد سار في درب الأمانيِّ حافيا
يراني له سر المحبة معلنا ــــــــ و يلقى و كالعراف مني اعترافيا
و لست لحقي في هواه منافيا ــــــــ و بالحب أغدو للحياة موافيا
،،،،،،،
و للحب في تأكيده لست نافيا ــــــــ و كم موطني فيه يجافي المَنافيا
كما ينبغي في الحب أحتاج قبلة ـــــــــ و حضنا يجاريني احتواءً و دافيا
تزيد ميولي في انحراف اتجاهه ـــــــــ و لن ينتهي إلا اعتدالا انحرافيا
و عن عاشق مثلي و بعد ابتلائه ـــــــ فذاك المعافى منه قد جاء عافيا
لأهل الهوى و الحب لست مجافيا ــــــــ سأبقى محبا للجميع مصافيا
،،،،،،
سمعت ترانيم المحبة و الهوى ـــــــــ فصرت و من سحر التلاحين غافيا
قريبا أغني الشعر منه و نائيا ـــــــــ لعلي به ألقى الزمان الخرافيا
لكل جميل صار شعري موافيا ـــــــــ يداي كثيرا ما تخط القوافيا
أصوغ و ما صاغ القدامى بأمره ـــــــــ و صار لذاتي من جديد اكتشافيا
يثور معي شعري و ضد عواذلي ــــــــ و أجري مع المحبوب دوما اصطفافيا
،،،،،،،
بديري يصلي العاشقون و صائما ــــــــ مع الأحرف الولهى يطول اعتكافيا
و للحب قد أجريت عيدا و محدثا ـــــــــ يراني قصيدا أو مقيما زفافيا
أوافي بشعري مقلتيه و مثله ـــــــــ أراني ألاقي علتي و زحافيا
و حين ألاقيه الربيع يزورني ـــــــــ و ينبت أزهارا و فوق ضفافيا
يزلزلني الحب الجميل و مظهرا ـــــــــ أصير بما منه اعتراني ارتجافيا
،،،،،،
و هاو أخوض الحب فيه تجاربي ـــــــ أعيش و حقا ما بلغت احترافيا
و للحب وجهان الغنا و نقيضه ــــــــ و أعلى بكلتا الحالتين هتافيا
جمال الهوى ضاهى المحبون سره ــــــــ و سوف به دوما أعيش كفافيا
يراني جميع الناس في الحب مذنبا ـــــــــ و جاز لهذا الذنب مني اقترافيا
و عنه فلا أهوى هواي اختلافيا ـــــــــ و ما كان موضوعا لديّ خلافيا
،،،،،،،،
سيبقى الهوى العذريّ تالله خالدا ــــــــ و أخفي الهوى من حيث أبدي عفافيا
أحب مداواة الحبيب بخمرتي ـــــــــ و أخفي و عن كل الأعادي سلافيا
يهب الهوى في مده من ورائه ـــــــــ يصير إذا أجرى السيول انجرافيا
هو العمر إن مت اشتياقا عجبت من ـــــــ زمان يولي لا يحب انصرافيا
بكل جميل فيه كان اتصافه ــــــــ ببعض صفات منه كان اتصافيا
،،،،،،
بقلم الشاعر حامد الشاعر
