قصيدة الرّحيل :
===========
رحل الذين فراقهم لي موجعُ
ماعادت الآمال عندي تسطعُ
ماكنت أحسب بالغياب سأُبتلى
والقلب بعد رحيلهم يتوجّعُ
يادهر تظلمني ببعد أحبتي
إنّ الفؤاد بحبهم متولّعُ
إنَّ الذين نعيتَ لي بفراقهم
قد أسهروا عيني وروحي أوجعوا
من يوم أن نصب الفراق شباكه
وأنا لأشواقي وحزني أرضعُ
وذئاب خوفي تستبيح حشاشتي
والدّمع في عيني يجول ويرتعُ
والغائبون عن العيون مكانهم
في القلب لا لم يبرحوا لم يطلعوا
لهفي على رؤيا الأحبّة ليتني
فارقت أنفاسي وهم ماودَّعوا
ودّعتهم والدّمع يجري بيننا
والقلب يركض خلفهم يتتّبعُ
ورَنَوا إليَّ بطرفهم عند النّوى
فشعرت روحي للممات تُشَيَّعُ
لمَّا أشارت للوداع أكُفُّهم
سقط الفؤاد بحزنه يتقوقعُ
مازلت أسأل في اندهاشة خافقي
ياويحها الأيّام روحي تفزع
حتّامَ يأخذنا النَّوى لجحيمه ؟
غُصصَ الشَّقاء وحسرةً نتجرَّعُ
واهاً على عيشٍ مضت أفراحهُ
فاض الأسى بسيوف حربٍ تُشْرَعُ
ياوحشة الأيَّام بعد رحيلهم
والعمر في منفى العذاب مُضَيَّعُ
نعق الغراب على خرائب وحدتي
حزني تردّده الجهاتُ الأربعُ
لا الدَّار بعدهمُ كما كانت ولا
شمس السّعادة في حياتي تسطعُ
مذ فارقوا لاشيءَ يفرح خافقي
ماعاد صبري والتَّجلدُ ينفعُ
وحدي أنا والذّكرياتُ تحيط بي
والآه تصرخ في الحشا وتلعلعُ
رحلوا وخلّوني ودمعي والأسى
قلقاً وهمَّاً في الحنايا أودعوا
عينايَ تشهد والفؤاد بأضلعي
أنِّي على زمن اللّقا أتفجَّعُ
وتظلّلُ الآمال حلماً هارباً
ياليت أنَّا للغياب نودِّعُ
يبقى على شفتي سؤالٌ حائرٌ :
أتُرى إلى زمن التّلاقي نرجعُ ؟
وطرقت أبواب الكريم بأدمعي
ويد الرّجاء مع التّضرع أرفعُ
فلعلّها الآمال يبزغ فجرها
ولقا الأحبّة بعد نأيٍّ يلمعُ
هتف الرّجاء كما الطّيور مغرّداً :
إنَّ اللِّقاء هو النّشيدُ الأروعُ
أحبابنا في قربنا كل الهنا
فلتفرحوا بلقائنا وتمتعوا
-------------
ريحانة الشام مريم كباش
قصيدة بعنوان فلسطين
---------------------------------
شُموسُكُ وهجُ نورٍ للشّروقِ
وأنفاسُ الحياةِ بذي العروقِ
وَمُخْضَرُّ الثّرى يرويه طُهرٌ
يصير التّربُ أحمرَ كالعقيق
ترابُكِ طينهُ مسكٌ وعطرٌ
يفيض الحبُّ منهُ بالرّحيقِ
على السّبع الطِّباقِ عَلَوتِ فخراً
وراياتُ الشّموخ كما البروقِ
وعنك الدّهر والتّاريخ يحكي
عن النّسبِ المُعَلّى والعريقِ
ويحكي عن بطولاتٍ ونزفٍ
وعن جرحٍ وعن وجعٍ عميق
تُحَامي عن وجودك في صمودٍ
وكم أدنيتِ من أملٍ سحيقِ !
بوجه الغاصبينَ وقفتِ طوداً
وأجساداً زرعتِ على الطّريقِ
فلسطينُ الأبيّةُ لا تُبالي
بمَن باعوكِ في سوقِ الرًقيقِ
ولا بالعُرْبِ في لؤمٍ تَبَاكَوا
إلى صهيونَ أمرهمُ الحقيقي
ولا بالغاصب المُحتَلِّ يبغي
ويسرقُ منك أنفاس الشّهيقِ
فلا الأعداءُ تُرهبُ فيك نبضاً
ولا الأبطال تأبهُ للنّعيق ِ
فشعبُكِ صامدٌ حرٌّ أبيٌّ
وَمَن عادوكِ في الذّلّ الصّفيق
برغم الأسر هبَّ كعصف ريحٍ
يصبُّ الحربَ موتاً للطّليقِ
أبابيلُ الحجارةِ في يديه
كأنّ شواظَها شُعَلُ الحريقِ
ويعزف للتّحدي لحن حقٍّ
على وتر البطولاتِ النَّطوقِ
أباةُ النّفس ذادوا عن حياضٍ
على نهج المقاومةِ الأنيقِ
فيا أحرار أمّتنا تَعَالَوا
نَشُدُّ العزمَ بالرَّأي الوثيقِ
وثوروا مثل " غَزَّةَ " إذ تنادي :
ألا ياعصبةَ الشَّرِّ استفيقي
فمهما طال ليل البغي ننجو
ليالي الظّلم فجراً لن تعيقي
إلى الأقصى عيون القلب ترنو
ومن أسرٍ نخلّصه وضيقِ
لأجلك يافلسطينُ انتفضنا
نبذنا طَيّبَ العيشِ الرّقيقِ
وماضعفت عزيمتنا بيومٍ
ولم نحفلْ ببعضٍ من نهيقِ
لأجل القدس أرخصنا دمانا
نصوغ النّصر بالوعد الصّدوقِ
ألا إنَّ الجهاد لنا طريقٌ
شهادتنا المنارةُ ياصديقي
فما أحلى التحامَ الصّفّ منّا
إذا اجتمع الفريقُ مع الفريقِ
أيا أرضَ الرّباطِ الكلُّ يسعى
إليك مهرولاً سَعيَ المَشُوقِ
يقول : " اللّه أكبر" سوف تبقى
هنا في القدسِ والقلبِ الخفوقِ
فلسطينُ الحبيبةُ ذا سلامي
تحيّةَ عاشقٍ صَبٍّ شَفيقِ
تغنيّكِ المشاعر والقوافي
مدى الأزمان في حُبٍّ دفيقِ
________
البحر الوافر
مريم سعيد كباش
ذاكرتي تأبى التخلي
فتحى موافي الجويلي"
حدث ! وأعمتني عاطفتي
فعرفت ما أخطأت به
فرأيت الصواب وعنه تأخرت
فأدمنت العشق وقصرت
فتحدثت عنها وإليها أشرت
فأنتهى المطاف لوحدتي فأذنبت
نفسي تألمت فعوقبت
فدمي الفؤاد وما شكيت
كل ما فعلته إنني صرخت
فنظرت لعزيز النفس فتسألت
ماذا بنفسي صنعت
فتيأقنت أن الصمت
ناطق حق !
فهل سمعت نبضي يناديك
وروحي تنزف أشتياق
فهل تسرعت عليك في حكمي
فخسرت عزيزآ ورفعت رخيصآ
سأهجر العشق والإذلاال طوعآ
سأسامر النجوم ولن أبالي
فأعلمي أن الشوق تحمله الليالي
كم قاسيت دمعآ في هواك
وحالي من جوي العشاق عذاب فلم تبالي
فتجلي القلب الحزين أساه
فغاب الصبح وأنت وهج الضياء
آه من وجع الروح فأين منتهاه
تجرحني وأعجز عن ردها وعليها أخاف
ترآني أتالم وهي تتعزز و بيدها الدواء
تنظر إليي وترحل فهي لا تريد ليي الحياة
ناطقة تلك العيون
ساحرة تلك النظرات
قاسية تلك اللحظات
ما أقصى هذا الشغف وذاك الإنتظار
فتحى موافى الجويلى
٧/٦/٢٠٢١
// حدثيني عن الهوى //
٧ /٦ /٢٠٢١
جميلتي حدثيني عن الهوى.
والحب والعشق والغرام.
وأين أمست ليالينا.
ومعها لحظات الغزل.
فهل أجهضت وئدت وماتت.
وضاعت معها قبلاتنا.
وهي من كانت في طعمها.
الذ وأشهى من شهد العسل.
ياحبيبتي وياجميلتي.
أفي هذا الزمان ضعنا.
وتناسينا غرامنا.
ونجهل أيام عشقنا.
وقد تقاطعت طرقنا.
فهل ترتضي ذلك دقات.
ونبضات قلبك.
لنتحطم في كبريائنا.
وتضيع منا حكمتنا.
وتسوء حالتنا.
وتعد علينا شهقات.
أنفاسنا وحتى دموع.
أفراح لقانا وبكائنا.
وتكون مقطعة أوصالنا.
ومن ومن تقتلنا العلل.
وأنا العاشق الولهان المفتون.
فيك والمجنون بغرامك.
أظل إما مصلوب أومجروح.
في وده بهذا الأمر الجلل. .
وحبنا من سيكون محكوم.
عليه في سراب الفشل.
ومعه من نفقد الأمل.
والدموع الشاكيات.
النازفات تزخ الدم من المقل.
فياجميلتي حدثيني وكلميني.
وإهمسي في إذني وقولي لي.
اي شيء جميل.
ومبهج عن تباريح الهوى.
والحب والعشق والغرام.
وهل ترتضي ذلك دقات.
ونبضات قلبك.
لنتحطم في كبريائنا.
وتضيع منا حكمتنا.
وتكون مقطعة أوصالنا.
ومن ومن تقتلنا الأوهام والعلل.
د... حازم حازم
الطائي.
العراق.
سجن الروح
أتصفح كتابي
أرى صورتك
مرسومة بين
الحروف
كلما حركت
أوراق الكتاب
يتسلل عطرك
إلى روحي
وكأنك بقربي
أسمع همسك
تغتالني الذكريات
تهبط
كما تهبط النيازك
توقد نار الشوق
وتأجج لهيبها
كالنار في الهشيم
تحترق روحي
تتحول إلى أشلاء
لم يعد للأشياء طعم
ولا لون
حتى أحسست أني
أعيش في ظلام
وأن الشمس لن تشرق
من جديد
كرمه شحادة
سوريا
عصا الترحال
//////
خلفَ تخوم الوقت
و منحنيات الوجد والقلقْ
تَطل من شرفة الروح
تَتَيه بين الأحلام والشِعر
تنصتُ للنشوةِ في الآهِ والشَجَنْ
تَتلوّى بمرارةِ الغيابِ
تَمتطي ظهر الحنينْ
حنينٌ يتفيء انكسار الظل في الروح
روحيَ المتثائبة
الظمآى للسكــــــــــــــــــون
لكن الهمس الصاخب
كموج بحر يخاصم الريح
مثل مطرقة وسندان
يتداعى على القلب
لينهض الحُلم من جديد
يتدفق من وجع السنينْ
إيهٍ أَيُّهَا الحالم
ألْقِ إليهم السلام
وعصا الترحال
وتوقف، في أي فراغٍ تتأملْ؟؟؟؟
سرور ياور رمضان
العراق
٢٠٢١/٦/٤
همسات زائر الليل....
طويت عشقك والهوى بكتابي
وأغمدت سيفي نادما بقرابي
وأرسلت دمع الطهر ينهل هادئا
ليسقي مروجا بالندى وروابي
مساحات وجد تغتلي بمواجد
وفيها عتاب لم يكن بعتاب
أحادث بالرجاء إهاب وجد
فيخطفني السناء من الشهاب
مدارج حسن بالوصال شريتها
تبدل فيها العجز بعد شباب
فغادر ذاك النور وهجا بأعين
يغازل وردا في طهور تراب
تنزل نجم بالنوى كان ساريا
وغار هزيع مبحر بضباب
فأصبغت أشعاري بمسحة ناسك
لأنسج من شعر العفاف ثيابي
إليك اشتياقي!!والسؤال إلى متى
وفي القلب آهات تزيد عذابي
فيا منتهى الحسن إياك أرتجي
بأن تتركيني لاهيا بمصابي
إليك فؤادي فاحمليه أمانة
وهذي حروفي قد تفسر ما بي....
أحمد الهويس حلب سوريا
فجر من السٓحر
الله أصفى له ودٓي و صوٓرَهُ
فجر من السٓحر ..نبض القلب بعثرَهُ
سلطان قلبي و من في القلب مسكنُهُ
أطوي إليك المدى و البحر أعبرُهُ
يا كوكبا في مداراتي و في فلكي
يلقي الضياء على الأبعاد ينثرُهُ
أهواك يا أملا في الغيب أرقبُهُ
في الوهم أسمعه و العين تبصرُهُ
مولاي حبَك في سمعي و في بصري
نبعٌ من السٓحر و في قلبي تفجٓرُهُ
طيف من النٓور ظِلُٓ الجفن مرفؤُهُ
يرمي فؤادي بسهم اللٓحظ يأسرُهُ
يا من سقاني كؤوس الهمس تسكرني
هام الفؤاد .. عباب الحبٓ يغمرُهُ
ساءلت قلبي عن الماضي و بسمته
فأنٓ قلبي و أضناه تذكٓرُهُ
كأنٓ حبٓك لجٌٓ فوقه لجَجٌ
برٓ الأمان بعيدٌ لست أبصرُهُ
الشٓوق فاض على الأوراق من قلمي
و الوجد يهذي به حرفي و يسطرُهُ
بقلمي / رفا الأشعل
ضحكة عيونك فى الجمال أية
وغروب ضياكي من جفا المواعيد
محرومة روحك وانت شمعاية
تحرق فى روحها حتى يوم العيد
ياشمس عمري وانت ضلاية
جوايا ديما حتى وانت بعيد
بلاش دموعك كوني ضحكاية
البسمة بلسم تمسح التجاعيد
ولو قابلتي الحزن فى غنايا
غنى نشيد الحب بالتحديد
الحب ضحكة فرحة جوايا
وذكري حلوة إيد بتحضن إيد
بقلمي .. الشاعرناصرعطامحمد
بقلمي .. Nasser Atta
البلد .. مصر
عبرات .. المواعيد ......بقلم د.ساهر الاعظمي
إياك ترك تجوالك..
في ذاكرتي
متكئٱ على كتف التساؤلات
أنها تخزن سجل الذكريات
أمسح ولا تشطط
آخر لحظة توقفنا فيها من
حزن الأعوام
أعد برمجة الإحساس
لاتكن ضئيلا في متاهات الشك
وتخدعك الأوهام فقط
تجول وارقد بسلام
فان ذاكرتي تحفظ تاريخ الأعوام
لن تسقط كا أوراق السنديان
أو كحروف صابها النسيان
أيها الذاهب حاملا المواعيد
كان هنا شوقي وشوقك
لم يتبقى من ذاكرتي إلا انت
لم يبقى سوي شيء بعيد
تلف زجاجة خمرها
فوق صبابتي بين ذكرياتي و السراب
فإن دخانك لازال فوق صدري
يكسر العبرات
.د.ساهر الاعظمي
