{{وعدتك}}
وعدتك،،،
بأن أضع الكون بين يديك...
وبأن أرسم خرائط العالم على جبينك ...
وأن أموت شوقا واشتياقا بين ذراعيك...
وعدتك ...بأن ....وأن .....وأن ....وأن
وثم أمام كل الوعود عرفت أني كذبت...
وعدتك، بوعود لا أساس لها من الصدق
فقد كنت أكذب كي لا تبكي ...
وكي لاترى الأرض جمال دموعك...
وعدتك،،،
أن نرقص كل صباح على نغمات المطر...
وأن نأخذ مصابيح الحياة على سبيل
المثال أضوء القمر...
فأنت الليالي....وأنت الرزق والقدر...
وانت الطفلة و الحبيبة و مرأة العمر ...
تعالي نرقص رقصات المجانين قبل
انقطاع المطر...
فإن أزقة وشوارع المدينة
مكسوة بالضجر...
وعدتك،،،
أن أشيد دكان نبيع فيه الزهور
فهي حياتي وحياة
الطبيعة بما فيها
من جمر.....
وعدت،،،
أن اقرأ القرآن بحزن عليك
وأن أجمع مشايخ المدينة
لليلة الوداع...
وما الحل سوى الاحتفال
لوداعك...
فهل هناك شيئ غير الاحتفال يا حبيبتي ؟
لكن عندما اصبحت اسمع تراتيل القرآن بعذوبة صوتها
وارى مشايخ المدينة يقدموا التعازي لها ولي أهلها
ادركت حينها بأني الدي قد ودعت...
و بأنك لا تهزمين بهذه السهولة...
فأنت الروح و الملاذ
والحب و ثروة الأجداد
وعدتك،،،
بأن نعلم مدرس الموسيقى
كيف يرقص على أنغام
و أشجان حرفي
المكنون...
وكيف يعزف على اوثان
قثارتك الحنون ...
حتى يعرف كيف
تصعد أشجان وأنغام الموسيقى
وأنت في حب مجنون....
فالحب فن من الفنون
ولا يأتي ألا عند شخص
ينبض قلبه بكل شيئ مجنون...
وعدتك،،،
أني سوف اصطحب معي كل نجوم السماء
وأني سوف أجعل القمر يغني بأجمل ألحان الغناء
وكيف يعقل ذلك...
وانت نجمة في الأرض تضيء
وتزين ألوان المساء ....
وقمر يضيء الليالي و كواكب الفضاء...
فأنت الأقمار والنجوم وضوء الشموع
وعدتك،،،
بأن لا أبالي حينما تشرقين كالشمس أمامي
وبأن لا ارغم عيوني أن تتلفن فيك كل الليالي ...
وبأن لا أجعل الشعر لغيرك يغني بكل الأماني..
وكيف لا وأنت الشمس والليل والأماني
تنبع من أمامي...
بقلم بلال المنصوري
2019/03/24
