الثلاثاء، 29 يوليو 2025

نص نثري تحت عنوان{{هيَ لا تُحِبُّ الزُّهُور}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


هيَ لا تُحِبُّ الزُّهُور***
.............................

تَقومُ قَبلَهُ بِنِصفِ نَوم،
تَتفَقَّدُ أزرارَ القميصِ كأنَّها تَتحسَّسُ أمانَ قلبِه،
تَضعُ عِطرَها في طيَّةِ الياقة،
وتَتركُ شَفَتَها تُقبِّلُ عُنقَ القماشِ بخِفَّةِ مَن تُخفي لهفَتَها.

حينَ يستيقظُ،
تُحضرُ له قهوةً تَشربُها بعينيها،
تُقلِّبُ الملعقةَ بين أصابعِها
كما لو كانت تُدوِّرُ وقتًا لا تُريدُه أن يَمضي.

وهو،
يتحرَّكُ ببطءِ رجلٍ يعلمُ أنَّ خلفَه قلبًا يتدلّى من الستائر،
يمشي على رؤوسِ قلقِها
ويَسهو عن أنَّ خُطوَهُ يُربكُ ترتيبَ أنفاسِها.

تَقول له وهي تُمسكُ حقيبتَه:
ـ لا تَنسَ أن تَبتسمَ للبائعِ العجوز،
ذلك الذي يُشبهُ أبي حين كَبُر،
ولا تُحادثِ الزَّهرَ كثيرًا،
الزُّهورُ تَخونُ حين تُحَبُّ أكثرَ من اللَّازم.

هو يضحك،
يَسألها:
ـ أنتِ لا تُحبِّينَ الزُّهور؟
تُومِئُ برأسِها،
وتَخبِّئُ بينَ أصابعِها سؤالًا لم تَسأله:
ـ وهل مَن تُحبُّكَ بِكُلِّ هذا الخوف...
يَحتاجُ إلى زَهرة؟

هو لا يعلم...
أنَّ يدَيها حين تُرتِّبُ شَعْرَهُ،
تَغْرِسُ في كُلِّ خصلةٍ وَصِيَّةَ اشتياق،
ولا يرى...
أنَّ المنديلَ الذي تَضعُه في جَيْبِه الأيسر،
هو نفسُه الذي بَكَتْهُ لَيْلَةَ البارحة،
ثم نشَّفَتهُ بنَفَسِها.

وعندما يَهمُّ بالرحيل،
تتعلّقُ بعُنقه
كهِرّةٍ
تنتظر أن يبقى قليلا لتدخلَ معه
في رِوايةٍ جديدة.

✍️ محمد الحسيني ــ لبنان 

خاطرة تحت عنوان{{صرخةُ أطفالِ غَزَة}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{محمد عباس الغزي}}


 صرخةُ أطفالِ غَزَة :


قَسَمَاً بتُرابِكِ غَزَةَ 
ومَنْ حُبُهُ حُبُّ الأوطانِ!!
صَرخَةُ أحشائهِ
أعلى من كُلِ نشيدٍ
يعزفُ خَيباتِ الخُذلانِ 
بلحنِ أوسِمَةِ الجُبنِ 
وبَريقِ سيوفِ العارِ :
( الجُوعُ قَطِّعَ أمعائي
وتَحَجَّرَ الرَّملُ في أحشائي
والبَيتُ الأسودُ
من نجيعِ رَضيعِ الحُسين
يتأرجَحُ على بسِاطِ دِمائي )  
غَزَةَ هاشم!! 
عُذراً من هاشم
ما عادَ في العُربِ عُرباً
تَفَي يومَ السَّغبِ ايثارَه
ولا من حاتم
مَنْ يَملكُ آبارَ النَفط!! 
ولا قُدسُ الكَعبَةِ من آثارهِ
………………………….
                           محمد عباس الغزي 
                            العراق/ ذي قار 
                            ٢٠٢٥.٧.٢٤

خاطرة تحت عنوان{{‏أُطرُقي بابي}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


‏أُطرُقي بابي 
على هيئَةِ حِكمَة ،
أنا مُستَمعٌ لـ صمتكِ
 أو على 
هيئَةِ نُكتَة
تُمارسُ تَجرُبتها
الفاشِلة في 
إضحاكِي ..
لكنِّي سأضحَك 
أعِدُكِ سأضحَك 
من قَعرِ كَبدِي ..
أُطرُقي بابي 
على هيئَةِ شَمعَة 
سأخلعُ البابَ 
وأحترقُ معكِ 

من الدَّاخل .. 

قصيدة تحت عنوان{{طيف ليلى}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{حسين عطاالله حيدر}}


طيف ليلى 

وأنا بفوضتي 
زارني طيفك ليلى 
ضميته حللت أهلا
 ووطئت سهلا

من بعد الغياب
 يلاطفني بهمسه
وقد حسبته 
عن طريقه أضلا

الآن أتيت
 والسنون قد شابت
وشاخ الشباب
 ومن قلبه طفلا 

جرعت من
 كؤوس المرار عنوة
وأوهم نفسي بها
 كأنها لي عسلا 

ضعيف الجسد
 أتكأ على الذكرى
وبت كهلا
 بعد أن كنت فحلا

أتيتني بعهد
 انتهت صلاحيته 
لم تأتي بغد
 أيامه أجمل وأحلى

غزلت من
 خيوط الأمل انتظاري 
وبنيت قصور
 أحلامي من الرملا 

تأذيت وعانيت
 من ألم الإشتياق
وخطت أجفاني
 من الأرق كحلا

قصة غرامك ليلى
 يطويها الزمن
فادخري الأيام الخوالي
 ليس إلا

رسالتي لك
 سأرسلها مع طيفك
لن يعود الماضي بنا
 ليس سهلا 

سأرتل مفردات
 غرامنا كصلاة
وأتلوه متعبدا
 بمحراب المصلى 

لم أعد أقوى
 على صبر الحنين
ولا كسابق عهدي
 كما كنت طلا

أسابق الهواء
 كعصافير الربيع 
وفي البساتين أكنز
 خلايا للنحلا 

أصعد أعالي الأشجار
 كي ألهو
أنقش اسمك
 على أغصان تتدلى

تاهت أمانينا ياليلى
 ولم تعد لنا
سوا بقايا
 فتيل الموت يشتعلا 

قد شارفت
 أيامي على الإنتهاء
ولا أكترث للموت
 إن دنا أو علا

                 الشاعر 
           حسين عطاالله حيدر

                    سورية 

قصيدة تحت عنوان{{ولانك الوطن الذي احلم به}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{رياض النقاء}}


ولانك الوطن الذي احلم به

وانك النهر الجاري يسقي الجذور

احتاجك للحد الذي يروي البسمة

على رنين ضحكات المدى والبحور

حيث انت نفتش عن الطمأنينة

ياويحي من هذه خطاها كالجسور

كيف لا اقطف شذرات الامنيات

واهديها الى قبس انتظرته بالدهور

او انني لم ارى نفسي كمرآة انظرها

رايتها فيك حيث انت المثلجات الصدور

ليس سطرا للكلمات وحدها انما

انت الافتخار على مر الزمان والعصور

فليست حواء مجرد اسم ومضى

لا بل انت قيادية التكوين والدستور

فكوني هكذا كما هي الامنيات لديك

ترتقي الجاذبية الى لمحات ومنظور

فبك ان انت اعترفت بما في جذورها

هي الاقتناء وذبذبات الانجاز و العبور

فتمالك نفسك ان استطعت امتلاكها

رهبة تنتابك وشعور بالطمأنية يدور

فتدارك فكرك وارمي سهامك بوجهتها

ان احسنت الاقتناء من روعات الحجور

طب نفسا وارتقي الى ركن التبادل

ان تبادل الافكار يبني قلاعا وسرور

بقلمي 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{نِّفس مثل المّاي}} بقلم الشاعر العراب العراقي القدير الأستاذ{{حيدر محمد الجبوري}}


 ((نِّفس مثل المّاي)) 


تدري الله انطاك صوت

يشيل الهمّ كلّما أسمعه

عاد لو شفتك وأنت تتبسم

لا تتعجب لو كلشي أنسه

الله الميزك بوجهٍ چنّة الگمر

 ووجهك من الگمر أضوه

نِفس مثل الماي لو فارگ السمچة

هذا اني بفرگاك حتى النِفس أگطعه

گلبي يشيط لو عني تغيب

وحسبات حتى لفكري تشله

انت واحد وبعيني كل الناس

ومن تزعل تصير بگلبي نشغه

أشوفك هلال وبسماي عيد

مثل الطفل من يلمح أمه

بقلم الشاعر العراقي 
حيدر محمد الجبوري

بتأريخ ٢٩ / ٧ / ٢٠٢٥

الاثنين، 28 يوليو 2025

نص نثري تحت عنوان{{يسألونني عنك}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{كرم الدين يحيى إرشيدات}}


يسألونني عنك
د. كرم الدين يحيى إرشيدات

يا يحيى...
صوتٌ يناديني باسمي،
كما لو أنه يعرفني منذ البدء.
يا يحيى، أما وقد شارف الليل على الرحيل،
والفجر بات قريبًا،
أما آن لأشواقك أن تهدأ؟
ألم يعلمها الليل الهدوء والسكون؟

من أنت؟ وماذا تريد؟
أنا قلمك،
ذاك الذي تغنّى بحروفك،
وأوصل أشواقك إلى أطراف هذا العالم.
أما زلت تحبها؟
أما زالت نار الشوق تشتعل في كلماتك؟
تتحدث عنها...
وحروفك ما زالت ملتهبة؟

توقف، أيها القلم!
وحذارِ إن سمعتك...
فإنها إن سمعتك، ستقطع لسانك!

لكن،
أخبرني أنت...
أتدري كم بيتًا كتبت عنها؟
وكم من كلمة نسجتها من لهفتكما؟
قل لي!
سأقول لك أنا:
سأكتبها بكل جوارحي،
بكل لغات الوجد والحنين،
بكل حروف الجوى،
وفي أعلى أبيات الغزل.

يا يحيى...
وإلى متى؟ سنة؟ سنتان؟ عشر؟
قلت لك أيها المجنون،
إن سمعتك، لقطعت لسانك!

حبيبي...
أتسمعها؟
ها هي قادمة...
لا، لا... سأتركك معها.

أيها الجبان،
قبل أن ترحل، سأنطق بالحقيقة:
الآن...
أزهار حبّنا تزيّن قلوبنا،
وغدًا...
عطرها سيبقى أثرًا لمن بعدنا،
وبعد غد...
النضوج والسكينة،
ثم تأتي الحكمة،
وذكريات السنين.

لكنّ المطاف لا ينتهي هنا...
فالماضي لم يكن سوى أولى خطواتنا،
واليوم...
نحن أيقونة عشقٍ أبدي،
أما الغد،
فنرتقبه براحة نفس،
وقلوبٍ تواقةٍ للّقاء.

حبيبي...
سمعت ما دار بينكما من حديث.
أما آن لذاك القلم أن يتعلم؟
هو فتان، نعم،
لكنه صادقٌ...
تحدّث عنا بصدقٍ وشفافية،
كثيرون سافروا معه إلى أقاصي المعمورة،
ثم عادوا...
وكلّهم شغفٌ للمزيد.

حبيبتي،
نحن الأصل،
نحن أصل الكلمات،
وأصل كل لحظةٍ تُرجمت ورُسمت،
كأنها لوحة من الفن العريق...
لوحة لا تُقدّر بثمن.

حبيبي...
ذاك القلم،
ما خاننا يومًا، ولا جفانا،
هو نبضنا، وسرّنا،
وحنيننا إذا اشتدّ الشوق.
كتبنا على صدر الزمان،
وكأننا سحرٌ لا يبهت.
نحن البداية والختام،
ونحن من للحب اكتفى.
فدعهم يقولون ما يشاؤون،
فالعشق فينا قد اكتمل واكتفى.

حبيبتي،
هو يسألني، ولا يملّ السؤال:
"أتُحبها، يا يحيى؟"
وهو يعلم أنكِ كل عالمي.
"أتحدّثُها؟"
وهو من خطّ كل حرف، وكل همسة،
وسجّل حتى الثواني التي جمعتنا.
يسألني...
وهو يعرف الإجابة قبل السؤال.

حبيبي...
القلم يسألكِ عني،
ليطمئن عليكِ.
وهناك ألف لسان، بألف سؤال،
يسألون ليطمئنوا هم...
ليعرفوا، هل بقينا على العهد،
أم فرّقتنا الأيام؟

هم صلّوا لفشلنا،
ليصمت الحرف فينا،
ولتموت الكلمات في حناجرنا،
رموا علينا تعاويذهم،
وسحرهم الأسود... ليفرقونا.

لكنهم لا يدركون أن الله معنا،
ومن كان الله معه،
لا تدركه المصاعب.

حبيبتي،
يسألونني عنكِ...
وكلّ العيون علينا.
منهم من كان قريبًا من القلب،
وكل أمانيه لنا،
ومنهم...
من لا يرى في السؤال إلا مراقبة الخَلق،
وقلبه يعجّ بالحقد والحسد.

فإن كان في السؤال خير،
فكل الخير لهم،
وإن أضمروا الشرّ،
فالله كفيل أن يردّ كيدهم في نحورهم.

د.كرم الدين ارشيدات 

الاردن 

نص نثري تحت عنوان{{قبلة الحياة}} بقلم الكاتب المغربي القديرالأستاذ{{المنصوري عبد اللطيف}}


****قبلة الحياة ****
رغم مشقة
المسير
وطول السفر
سنظل نغني
انشودةالامل
ونتشبت باليد
 التي لاتغادرنا
وبالدراع
 التي تختضننا
ونعشق الروح
التي لا تفكر
 أن تستبدلنا بأحد 
ونعانق
 القلوب
 التي لا تمل
 مهما فعلنا
وتبتلع عيوبنا                                                           تغفر تجاوزاتنا 
تتجاوز هفواتنا
حينها
 سندرك
 أننا حقا على قيد
 الحياه 
فرادى
وجماعات
نحب بصدق
نبكي بألم
نمرح
نشدو
 نزهر
 ونتوهج
 في كل مكان.                                                    يحتوينا                                                                يعطينا
 قيمتنا                                                              تقديرنا                                                                  يمنحنا
المحبة والامان.                                                     يضيء أعماقنا   
فنشع نورا
يطرد ظلام الليل
ويمنحنا
  قبلة الحياة
المنصوري عبد اللطيف
ابن جرير 28/7/2025

المغرب 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{محطة مصر}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{مصطفى عبد النبى}}


محطة مصر
*******
في محطة مصر أشكال وألوان
اللي بيجري لورا واللي بيجري لقدام
ناس تستنى القطر 
وناس فاتها من زمان
لا اللي مستني القطر  جاله
ولا اللي فاته رجعله عالقضبان
جوه المحطة في ناس سرحانة
ناس تعبانه وناس حيرانة
وناس ياولداه من الهم هربانة
وناس رسمه ضحكة غضبانة.

جوه المحطة..
قطر رايح ياخد أحلام يطير بيها
وقطر جاى يجيب أوهام نعيش فيها
أحلام رايحة وأوهام جايه 
والناس خلاص فاض بيها
تقول لمين وتشكى لمين 
الناس الهم ماليها
حال الناس بيشكي الكل 
من اللي جرى ليها
الناس مكبوته وكل واحد 
عنده هموم مكفيها.

جوه المحطة..
تشوف وتتفرج وتلف الدنيا 
في وشوش الناس
ضحكة غريبة عجيبة 
من وش جامد بدون إحساس
وناس بتبكي وناس بتشكي 
وناس سايبه كل الناس
قاعدة بعيد سرحانه... شاردة..
 تضرب أخماس في أسداس
لا عرفت سبب للي بيحصل 
ولا لقت كرامة للي انداس.

مصطفى عبد النبى 

خاطرة تحت عنوان{{أشعر بك}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


أشعر بك
وأنت تتسلقين قلبي
كنبتة أضناها الجفاف
أشعر بكِ كظل
ينحني كلما
تقوس ظهري
من أحمال العمر
أشعر بك
وانت تطوين المسافات
المرتبكة
تحت إبطك كجريدة
وأنت تفتشين 
عن خبر
يصلح أن يكون

عنوانًا..... 

قصيدة تحت عنوان{{زينب الحوراء (ع)}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فراس الخشاب}}


 (زينب الحوراء (ع) )


تصدّع َ طورُ الهدى الأرفعِ
  بفاجعةِ  الطفِّ  والمصرعِ
 
سلامٌ على سيدي ذا  الشهيد
 بسيفِ الشقيّ الغوي الدعي

  سلام على زينب المصطفاة
    وكلي سلام على البرقعِ

أتاني نحيبك وسط العراء
 يمزقُ لي القلبَ في أضلعي

وصوتك يازينب في البلاطِ
 تهزي المئاتَ  ولم  تخشعِ

وجدتكِ مثلَ الجبيلِ الأشمّ 
شموخاً تنادينَ في المجمعِ

وقلتِ لشمسك يوم الكروب 
 على الناس ياويحَ هل تطلعي

وإنكِ شامخة كالنخيلِ 
     بطول تصبركِ  الأروعِ

سألت الشفاعة منك الرسول
وحظوى فهل طُبت من مشفعٍ

وزينبٌ أمٌّ لدى العارفين
     مناهلُ خيرٍ   ولا تدعي

تضرّجَ نعيكِ منك السنين
أعي كل شيء لمن لم يعي

صفاتك تبقى لديها العلا
وإسمك قربي ، ويبقى معي

وأنت القريبة فيما إذا
دعوت أناديكِ ..قد تسمعي

ووحدك بين النساء الكثار
   عظيمة قدرٍ  به تُرفعي 

أ. فراس الخشاب

نص نثري تحت عنوان{{كَأَنَّنِي أَرَاكِ الآن}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


كَأَنَّنِي أَرَاكِ الآن ***
.............................

كَأَنَّنِي أَرَاكِ الآن،
تَجلِسِينَ قُربي...
تُقَلِّبِينَ النَّصَّ كَمَن يُلامِسُ وَترًا نَاعِمًا،
تُحَدِّقِينَ فِي الحُرُوفِ كأنها مِرْآةٌ تُفَصِّلُكِ أَكثَرَ مِمَّا تُفَصِّلِينَ نَفسَكِ.

تَتَسَاءَلِينَ:
"مِن أَينَ يَأتِي هٰذَا البُوحُ؟
وَلِمَ أَشْعُرُ كَأنَّهُ يُنَادِينِي؟"

لستُ أَكتُبُ شِعرًا،
بَل أَنفُخُ نَفَسِي بَينَ السُّطُور،
لِيَتَسَلَّلَ إِلَيكِ...
كَعِطرٍ قَديمٍ عَالِقٍ فِي أَطْرَافِ المَلَامِح،
يَأتِي قَبلَ الكَلِمَة، ويَبقَى بَعدَ الصَّمت.

أَعرِفُ مَا تُخفِينَه،
ضَحْكَتُكِ رَقْصَةٌ عَلَى حَافَّةِ دَمعَة،
وَمَعَ ذٰلِكَ، أَقسِمُ،
لَو تُقَاسُ المَسَافَاتُ بِنَبض،
لَصَارَ هٰذَا السَّطرُ سُلَّمًا،
وَكُلُّ كَلِمَةٍ قُبْلَةً ...
عَلَى جَبهَتِكِ المُتْعَبَة.

لَا تَكُونِي عَابِرَة،
فَأَنتِ المَطَرُ الَّذِي تَنتَظِرُهُ نُصُوصِي،
وَأَنَا غَيمَةٌ تَبتَلُّ كُلَّمَا قَرَأتِ.

فَإِن قُلتِ: "مَا هٰذَا الجُنُون؟"،
أَقُولُ:
أَحْبَبتُكِ قَبْلَ أَن أَسمَعَ اسمَكِ،
وَكَفَى أَن تَكُونِي هُنَا... تُصغِينَ بِنَبْضِكِ.

"أَنَا أَعْنِيكِ...
 لَا تَكُونِي عَمْيَاءَ أَمَامَ نَبْضِكِ."

✍️ محمد الحسيني ــ لبنان 

نص نثري تحت عنوان{{نِصابَ الحُب}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{عامر الدليمي}}


((((((نِصابَ الحُب)))))) 
~~~~~~~~~~~~~~
عندما اعتاد غيابك يصبح 
الضياء شاحبا
وتتوقف ساقية الشوق 
عن الجريان
يموت الثمر ويشرع 
الحزن بتوزيع 
الأكفان 
لاأرى فوق السطور 
كلمات غزل 
سوى رثاء لحب كان
في مامضى 
يشع نورا ينير ظلام
الأكوان
أفل ضوء بريقك
منذ أن اعتدت غيابك
فبت أدور في 
حلقة مفرغة بلا أحاسيس
كأني جثة اعتادت
الطواف بدون كفن 
كأن العالم جف ضرعه
ومات الناس 
توقفت السماء عن 
عزف لحنها 
المعتاد 
 عسر مخاض 
سحبها
مالي أرى العالم 
كأنه أصبح
مجرد أطلال لاروح
فيه 
لانبض لاأسمع حشرجة
أنفاسه
هل مات العالم أم 
أني 
مات فيا الأحساس فبت
أصم أبكم وفقدت 
بصري وبصيرتي
لاشيء يعيد نصاب 
الحب الى ما
كان
فقد اختلت كفتي 
الميزان 
أسمع من بعيد صدى 
نبض يكاد يقترب
لكنه لايحمل شيء جديد
نفس الوعود ونفس 
الكلام 
سأخلد الى فراشي 
علي أستطيع النوم 
لأنجب حلم يشبه تلك 
الأحلام أعيش 
على قيده فأني لاأملك 
سوى أن أحلم 
أحلم أحلم أحلم أحلم 
ك حلم كلكامش 
يبحث عن زهرة الخلود
لكنه لم يكن يعلم
أن خلود الأنسان 
ذكره 
أما روحه فقد فاضت 
الى رب الأنام

عامر الدليمي 

قصيدة تحت عنوان{{دموع الشوق}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


دموع الشوق

وَدَمْعِ غَزِيرٍ رَمَتْهُ الجُفونْ
بفيضٍ على خَدِّها مُنْهَمِرْ

يُداعِبُ بالصمت حُمْرَ الخُدودْ
تَساقَطَ مثلَ لَآلي البَحَرْ

تَناثَرَ فوقَ تُرابُ الطريقْ 
فَأنْبتَ نبتاً وأعْطى ثَمَرْ

وخَدٍّ أسيلٍ سَقَتْهُ الرموشْ
أضاءَ عَلينا كَضوءِ القمرْ

فأزهَرَ ورداً عجيباً شذاهْ
 الى كُلِّ قلبٍ جَريحٍ عَبَرْ

وَقُلتُ لها غَيَّرَتْكِ الدموعْ
فيَكفيكِ حُزنًا ويَكفي ضَجَرْ

فقالَتْ وفي وجنتيها الحياءْ
الا تدري أني كَباقي البَشَرْ

لقد كانَ قلبي قسِيّاً عنيدْ
عَصِيأ على حَرِّها والخَطَرْ

ولكنَّ شوقَ الحبيبِ الشديدْ
يذيبُ الحديدَ فكيفَ البشرْ

بقلمي

عباس كاطع حسون /العراق 

قصيدة تحت عنوان{{خدعوك... فقالوا}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كااامل}}


خدعوك... فقالوا
بقلم // سليمان كاااامل
*****************************
لا تصدق........بأن الغرب يريد السلام
إنها المصالح ياسادتي وانتهى الكلام

من يحرك راكد السلاح في مخازنهم
من يشتري................صواريخ وألغام

من يُصدر.....النفط ذلاً......ورغم أنف
وبالسعر المحدد..........كميات وأرقام

من يقوم..............بحراسة مصالحهم
في شرقنا الأوسط.......جنود وحكام

من يُمَوِّل....لهم خزائنهم وهو الذليل
دونما يبدي.......إعتراض أو استفهام

إنما العزة.........يا أمتي تحتاج رجالا
لا إِمَّعَات...يحركهن سياسات وإعلام

إنما الكرامة......................صنع أيدينا
لن يهبها..............................لنا الأقزام

كبيرهم عمره.....في الحضارة يومين
وأقواهم غروراً.................أمامنا غلام

كل نار......بأطراف الأرض هي فعلهم
وكل فتنة........بين شعبين منهم تُقام

أعُمي نحن...............أم نرى ونسكت؟
أنفهم هذا.............أم نتغابى ياكرام ؟
*****************************
سليمان كااامل..... الإثنين

2025/7/28 

قصيدة تحت عنوان{{بالأمْسِ كانتْ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


بالأمْسِ كانتْ

عربٌ أراهمْ في المحافِلِ كالحطَبْ
وكأنّما غَضِبَ الحكيمُ على العربْ
تَركوا العقيدةَ والعُلومَ وراءَهُمْ
والجَهْلُ يَفْتِكُ بالعُقولِ إذا غَلَبْ
بالأمْسِ كانتْ في الحُقولِ حُروفُنا
تُحْيي الضّمائرَ بالرّفيعِ مِنَ الأدبْ
وعلى لِسانِ المُلْهَمينَ تَجَدّدَتْ
فغدَتْ مَناراً في العُصورِ وفي الحِقَبْ
واليَوْمَ أهْمَلَها الطُّموحُ فأصْبحتْ
مِنْ ضُعْفِها تَحْتَلُّ خَاصِرَةَ الرُّتَبْ

محمد الدبلي الفاطمي 

نص نثري تحت عنوان{{خُلِقَ الإنسانُ عَجُولًا}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{دنيا محمد}}


 "خُلِقَ الإنسانُ عَجُولًا"


يَسْبِقُ ظلَّهُ،
ويَلهثُ خَلفَ أَمانٍ مُتَساقِطَةٍ
كَأوراقِ الشّكِّ
فِي رِيحِ الحِيرَة.

يَملأُ زَوادَتَهُ
بِأوهَامِ العُمر،
ويُشْعِلُ مَصابيحَها
في عَتَمةِ القَدَر.

يَجْرِي لِيَبلُغَ…
ثُمَّ يَجْرِي لِيَنْسَى
لِمَاذَا جَرَى.

يَخافُ أنْ يَفُوتَهُ الرَّكبُ،
فيصيرَ الرَّكبُ هوَ القَيد،
ويَصيرُ اللّاحُدودُ سِجْنًا
يُغْلِقُ عليهِ الأبوابَ
مِن داخله.

يَسْتَعْجِلُ القَطَاف
قَبلَ نُضْجِ النّواة،
فيأكلُ الطَّعْمَةَ المُرَّة
ويَلعَنُ الزَّمَن.

يُخاتِلُ السّاعات
وَيَزرَعُ الثّواني
بِأظافِرِ الطُّموحِ الجائِع،
لكنهُ لا يُدرِكُ
أنَّ الشّوقَ إِلى النّهاية
هُوَ بِدايَةُ السُّقوط.

يَبْنِي مِنَ الخَوفِ
أبراجًا شاهِقَةً،
ويُسَمِّيها "أمانًا".

يُراوِغُ الحاضِرَ
بِأُمنِيَةٍ مَحفُورَةٍ
على شاهِدِ الغَد،
ثمّ يَبكي إذا سُئِل:
"ما الّذي أَخَّرَكَ؟"

وَفِي آخرِ المَطاف…
حينَ يُسْقِطُ الزّمانُ أقْنِعتَه،
يَجِدُهُ يَتَرَقّبُ
مَا كانَ فِي الأصلِ
يَنْتَظِرُه.

بقلم دنيا محمد

نص نثري تحت عنوان{{اليوم تحتفل السماء}} بقلم الكاتب الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


 _اليوم تحتفل السماء 


_في غزة.... 
لا شيء تسمعه غير
انين الجياع يردده 
صدى
الاماكن.. 
صوت الطفولة يباد
رصاص الجوع بدأ
ينهش اجسادهم 
الضعيفة 
الامهات تشكو الى 
السماء
شيطان الجوع يغزو
المخيمات 
لا شيء هناك غير عيون 
جفَّ دمعها من الويلات 
يتربص بها الموت...! 
يحتقن برئتيهم الهواء
لتصرخ السماء 
كفى....!؟ 
الغاصبون يتلذذون
لماذا تصخبون لماذا 
تصرخون..؟! 
كلما امتدت نظراتك 
في المدى لا ترى غير 
مقابر 
دون أسماء 
وأدخنة تعلو السماء 
حرائق وخراب تفننت 
بها
أيادي الغدر...! 
عارا على من يتقاسمون 
الدم
والدين وهم على الحياد
كأن قلوبهم ماتت ورفع
الستار....!؟ 
لقد زحفت جيوش الموت
تخطف آخر الارواح 
أراهم يبتسمون ترحب 
بهم السماء تشيعهم 
أشجار الزيتون...! 
ابتسمي يا سماء ورددي
معي هنيئا للشهداء... 
هنيئا للشهداء...!! 

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)

نص نثري تحت عنوان{{فيروز تنعى زياد}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{سمير بن التبريزي الحفصاوي}}


*فيروز تنعى زياد...

رحلت على حين غرة بني
مبدع قد خلت منه البلاد 
أيقونة أنت إبني  مني ولي..
من عقد الرحابنة مبدع ...
 فنان منذ أن كنت صبي...
فنان بكل المعاني وبحر من الفن 
و صانع الطرب الأصيل البهي
 واللحن  الجميل الشجي...  
قامة وسحر من الشرق
بعث وخلق وميلاد...
إبني زياد...
وٱبن لأب مبدع زياد  بني
وإخوة مثل الأب مبدعون...
وأنا أمك سيدة كل الفصول
وصوت الملائكة ولحن الصباح 
حنين... وبحر... وموج.... 
نسم عليل من الثلج عند  الرياح... 
بقصر "الدني"
حين بجبل الشيخ "تشتي الدني"..
سيبكي الصباح زياد... 
ويبكي الغروب ويبكي المساء والليل...
وتخلو الشوارع والشرفات القديمة...
والمدن المنسية وتلك السواقي
ويأتي الخريف...والصيف
وتسألني الناس عنك زياد ...
أجيب وأشدو... 
"أنا عندي حنين ما بعرف لمين..؟!"
أنا عندي حنين إليك  إبني زياد...
وهام ٱشتياق وحب
كل يوم جديد يعاد
وإلى القدس سترحل عيوني
 وإلى بيروت سأروي حكايتك
وإلى دمشق وبغداد...
وأشدو لك بالصوت الشجي:
 "حبيتك تنسيت النوم بني"...
وشوقي إليك من خجلي  خفي 
كالجمر يلهب تحت الرماد...
 "عندي ثقة فيك"، "بعثتلك"...
و انت منيتي و غايتي و المراد...
وحنيني إليك جدا جلي...
رحلت فجأة بلا موعد سكنت البعاد
سيخلو من بعدك مسرح
  وتصمت  الأغنيات.. 
ويبكي الوترو تبكي رائعات الفنون
أدندنها في شفاهي بالدمع...
"مش كان هيج الصابون"...
 "مش كان هيك الليمون"... 
"وحتى أنت يا حبيبي" 
"مش كاين هيك تكون".
ويحزن عزف وظرف...
وفن ولحن...وسخرية في المسارح
أم الفنون...
وتبكي العيون...!  وتصمت كل الحناجر 
 والكل ينعى رحيل زياد...!
ويمشي موكب النعش على نغم... 
"ع هدير البوسطة ال كانت ناقلتنا"
"‎من ضيعة حملايا لضيعة تنورين"
"‎تذكرتك يا عليا، وتذكرت عيونك"
‎يخرب بيت عيونك يا عليا شو حلوين..!!
وأسأل الجسم  النحيف المسجى:
"‎كيفك أنت"؟...
 قال: "عم بيقولو صار عندك أولاد...!"
"أنا والله كنت مفكّرتك برّات البلاد..!"
"شو بدّي بالبلاد الله يخلّي الولاد..."
"أي كيفك أنت؟ مَلّا أنت..."
تجيبني أغانيك وتحكي...
بلون الجني وطعم البيادر ...
وشدو النواطير أيام الحصاد
ستبكي فيروزيات الصباح زياد 
وتموت في الفجر الأماني
حين الرحيل...
ويظل صوت الناي يعزف لحن الخلود 
حين يخلو منك الوجود...
سينعى اللحن الشجي زياد
و يحزن الوتر وتبكي نهاد 
سيوارى الثرى مبدع وصانع للحن جميل
وتبكي فيروز وكل الأغاني رحيل زياد...
وتنعى البلاد جلل الرحيل...
ويبكي مسرح الفن ...
و "جاز" من الشرق  
والطرب والفن الأصيل...
إلا  أيها  الفنانةالثكلى: 
غني أغنية للفراق ..
واعزفي بصوتك البلبلي الشجي
 لحن الحزن ولحن الحداد...
ورددي مع أسراب البلابل الباكيات:
لقد مات إبني زياد ...!!!

سمير بن التبريزي الحفصاوي- تونس 🇹🇳 

((بقلمي))✏️ 

قصيدة تحت عنوان{{إنَّ بعدَ العُسْرِ يُســـــــرا}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{جهاد إبراهيم درويش}}


إنَّ بعدَ العُسْرِ يُســـــــرا
بحر الوافر حرف الروي الراء المنصوبة
...
ألا بُشرى  تُحيلُ  العسرَ يُسرا
بُعيدَ  الكربِ   ما  ينفكُّ  عُسرا
دُهينا بالطوى من كلّ صوبٍ
وأعملَ في الحشا  ما زالَ  قسرا
يُجنْدلنا على الطرقاتِ صَرعى
ويقتلُ   مُمعناً   غُصناً   وزهرا
كأنّا  والدُّمى   صنوانِ  صِرنا
تُقاسمنا   المنى   حُلواً   ومُرّا
نُقاسي الجوعَ  والأمعاء نَطوي
ونغترفُ  العنا  سهداً  وجمرا
كأنّ الموتَ من شِدقيهِ  يَجري
تبدّى للورى  كالشمسِ  ظُهرا
يطوفُ  على  الخيامِ  وساكنيها
يُعضعضُ وَصلها يمنى ويُسرى
كمثلِ السيلِ في الوديانِ  يجري
بِلا  مُزْنٍ  له  الرحمنُ  أجرى
يُمحّصُ   بينَ   أظهرنا  نفوسا
لِتسمو   كالشذا  عبقاً   وطُهرا
تُردّدُ   ما  أتى  التنزيلُ   وحيا
يَميناً   إنّ   بعدَ   العسرِ  يُسرا
ومهما  امتدّ  نَيرُ  الجوع   فينا
سنبقى   لِلتُّقى   علماً   وجِسرا
رباطاً   نَعتلي   سُررَ   الْمنايا
ونطرقُ   بابها   سرّاً  وجَهرا
فإمّا   أن   نعيشَ   حياةَ   عِزٍّ
وإمّا  نلتقي   الجنّاتِ   بُشرى
يُلازمنا   التفاؤلُ  والتواصي
وبالتوفيقِ  نرجو الدهرَ جبرا
أيا   ربّاهُ   من   فيضٍ   أغِثْنا
وهبنا   بالسنا   جلداً  وصبرا
كيعقوبٍ   ،  كأيوبٍ     إلهي
يُلامسُ  مهجةً   ويشدُّ  أزْرا
تعالى   الله   إنّ  الوعدَ  حقٌّ
سيشرق  نورُنا   نلقاه  فَجرا
...
جهاد إبراهيم درويش

فل سطين - قطاع غ.ز.ة 

خاطرة تحت عنوان{{ولنا في الغروب كل نهاية الحكايات}} بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الأستاذة{{فاطمة}}


ولنا في الغروب كل نهاية الحكايات،،،،
نعزفها على وداع النور للكون،،،،،
نرددها  أحرف وكلمات وكأن العالم من حولنا يحتضن كل حكاياتنا ،،،،
كل بداياتنا ونهاياتنا،،،،
ونرسم مع الغروب خطوط صغيرة لأحلامنا التي خبأها النهار،،،،
.ثم انطفأت مع الغروب،،،،،
.وبات كل شيء فينا روح حالمه ،،،،،
وأمنيات تراودنا مع كل غروب وكل مساء،،،،،
هذا هو احمرار السماء،،،
نور خافت،،،،
وأمل راكد،،،،
وجمال فتان،،،،
ودموع تنسكب للوداع،،،،
                               بقلم،،،الأستاذة فاطمة 

                                   من الجزائر 

مقال تحت عنوان{{صراع الثقافات: قراءة متعمقة في ظاهرة عالمية معاصرة}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


"صراع الثقافات: قراءة متعمقة في ظاهرة عالمية معاصرة"
في عالمنا المتسارع والمتغير، حيث تتقاطع الحضارات وتتشابك الشعوب، ينبثق “صراع الثقافات” كواحدة من أبرز الظواهر التي تعكس تعقيد العلاقات الإنسانية وتعدد أوجه التفاعل بين الأمم. هذا الصراع ليس مجرد نزاع عابر أو خلاف سطحي، بل هو تعبير عن اختلافات جوهرية في القيم والمعتقدات، وفي أنماط الحياة والتفكير التي تشكل هوية الشعوب والأفراد. ومن هنا تنبع أهمية فهم هذه الظاهرة بعين فاحصة، تجمع بين اللغة النحوية السليمة، والبلاغة الرفيعة، والدعم بالأمثلة والاقتباسات، مع تقديم رؤية شخصية تضيء الطريق نحو فهم أعمق.
حين نغوص في مفهوم صراع الثقافات، نجد أنه يشير إلى اصطدام منظومات ثقافية مختلفة، قد يكون هذا الاصطدام بسبب تباين في العقائد الدينية، أو القيم الاجتماعية، أو حتى طرق التعبير الفني والأدبي. يقول الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس: “إن الحوار بين الثقافات هو شرط أساسي لتحقيق التفاهم والسلام”، وهو ما يؤكد أن الصراع الثقافي ليس بالضرورة نزاعاً مدمراً، بل يمكن أن يكون حافزاً للحوار والتقارب.
أما المفكر الأمريكي صموئيل هنتنغتون، فقد وضع إطاراً نظرياً لهذا الصراع في كتابه “صدام الحضارات”، حيث يرى أن الصراعات المستقبلية ستنشأ بين حضارات مختلفة، وليس فقط بين دول أو أيديولوجيات. هذه الرؤية أثارت جدلاً واسعاً، لكنها بلا شك تسلط الضوء على عمق التباين الثقافي وتأثيره على العلاقات الدولية.
الأمثلة الواقعية على صراع الثقافات كثيرة ومتنوعة. في الشرق الأوسط، على سبيل المثال، نشهد توتراً بين القيم التقليدية المحافظة والثقافات الغربية الحديثة، خاصة في مجالات مثل حقوق المرأة، وحرية التعبير، والحداثة. هذا التوتر ليس مجرد خلاف فكري، بل هو صراع على الهوية والوجود، كما يقول المفكر المصري عبد الوهاب المسيري: “إن الهوية الثقافية ليست مجرد تراث، بل هي حياة تتجدد وتتفاعل مع المتغيرات”.
وفي أوروبا وأمريكا، تؤدي موجات الهجرة إلى خلق مجتمعات متعددة الثقافات، حيث تتصارع القيم والممارسات المختلفة، مما يطرح تحديات في التعايش والاندماج. الصراع هنا يظهر في السياسات، وفي الخطاب العام، وأحياناً في مظاهر العنف الاجتماعي. لكن في المقابل، هناك تجارب ناجحة في بناء مجتمعات متنوعة تتعايش بسلام، مثل كندا التي تعتمد سياسة التعدد الثقافي كجزء من هويتها الوطنية.
اللغة تلعب دوراً محورياً في التعبير عن هذا الصراع. الخطابات السياسية والاجتماعية مليئة بالتشبيهات والاستعارات التي تعكس التوتر الحاصل. فالثقافة تُشبه بالنهر الجاري الذي لا يمكن حجزه أو إيقافه، لكنه قد يغير مجرى الحياة أو يغمر ضفافه. هذه البلاغة اللغوية تبرز عمق الصراع وأبعاده النفسية والاجتماعية، وتظهر كيف أن الكلمات ليست مجرد أدوات للتواصل، بل هي سلاح في معركة الهوية.
من زاوية أخرى، هناك من ينظر إلى هذا الصراع بقلق وخوف، فهم المحافظون الذين يرون في التغير تهديداً لجذورهم وهويتهم. يقول المفكر الفرنسي ألكسيس دي توكفيل: “إن المجتمعات التي تفقد جذورها تفقد هويتها وتفقد معها مستقبلها”. أما التقدميون، فيرون أن التفاعل بين الثقافات فرصة للتجديد والابتكار، وأن التنوع الثقافي هو مصدر ثراء إنساني لا ينبغي الخوف منه.
وأنا، أؤمن بأن صراع الثقافات ليس ظاهرة سلبية بالضرورة، بل هو حالة ديناميكية تعكس حركة الحياة وتطور المجتمعات. التفاهم والاحترام المتبادل هما السبيل لتجاوز الصراعات وتحويلها إلى فرص للتعلم والنمو. التنوع الثقافي هو ثروة إنسانية، والحوار الحضاري هو الجسر الذي يربط بين القلوب والعقول، ويصنع من اختلافنا وحدة متناغمة. إن الثقافة ليست حصناً منيعاً يُحارب من أجله، بل هي نهر من الحياة يجري في عروق الإنسانية، يلتقي ويتلاقح ليصنع من التنوع وحدة متكاملة.
وفي هذا السياق، لا يمكننا أن نغفل عن قول الشاعر الكبير محمود درويش:
“على هذه الأرض ما يستحق الحياة”، فالحياة تستحق أن نعيشها بتنوعها، بتعدد ثقافاتها، وبثراء اختلافاتها. إن التحدي الحقيقي يكمن في قدرتنا على تحويل هذا الصراع إلى حوار بناء، وإلى جسر يربط بين الماضي والحاضر، بين الشرق والغرب، بين القديم والجديد.
في الختام، يبقى صراع الثقافات ظاهرة معقدة تحتاج إلى حكمة في التعامل، وإلى فكر متفتح، وإلى قلب ينبض بالتسامح. تجاوز هذا الصراع لا يكون إلا بالاحترام والتفاهم، وبناء جسور من الحوار والتقارب. فالعالم اليوم بحاجة إلى رؤية تتجاوز الانغلاق والتعصب، نحو عالم يحتفي بالتنوع ويجعل منه مصدر قوة وسلام.

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي/العراق 
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 

Time:8:34am 

خاطرة تحت عنوان{{ألم وأمل}} بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الأستاذة{{روح الفراشــة صالحة}}


ألم وأمل.. 

في أزقة روحي تعبث تلك الاماني..  
ترتفع عاليا حدّ الشموخ..  وتعود ادراج المرايا، تبصرها عيون الشجن و أعذب الألحان تبديها وبعضها خفايا.. 
تبسط يديها لتعانق حلما أضاعته ذات طريق.. 
تتوارى خلف الكلمات التي تاهت أوقات  المسايا.. 
أبت ألا تعود خاوية اليدين مهرولة بارجل حفايا.. 
تنثر عبيرها ليزهر في الملكوت.. ويرتقي الى اعلى المراتب في  الاماكن والبرايا

روح الفراشــة صالحة.. 

من الجزائر 🇩🇿 

مقال تحت عنوان{{الهجنة في الأدب العربي المعاصر: بين التجديد والتفكك}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{ماهر اللطيف}}


 الهجنة في الأدب العربي المعاصر: بين التجديد والتفكك


بقلم: ماهر اللطيف

شهد الأدب العربي في العقود الأخيرة تحوّلات جوهرية على مستوى البنية والأسلوب والمحتوى، نتيجة التفاعلات المتعددة بين الثقافات والتجارب الإنسانية، وتغيّر بنية المجتمعات العربية سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا. ومن أبرز مظاهر هذا التحوّل بروز ما يُعرف بـ"الهجنة" الأدبية، وهي ظاهرة باتت تميّز عدداً كبيراً من الكتابات المعاصرة، خاصة في الرواية والنصوص المفتوحة. فما المقصود بالهجنة لغويًا واصطلاحًا؟ وما تجلياتها الفنية والثقافية؟ وما الذي تضيفه إلى النص العربي، وما الذي تُخفيه أو تُضعفه أحيانًا؟ هذا المقال محاولة لتفكيك هذه الظاهرة واستجلاء أبعادها المتعددة.

فما هو تعريف الهجنة لغويا،اصطلاحا، و أدبيا ؟ وما مفهومها؟

 لغويًا، فكلمة "الهجنة" مشتقة  من الفعل "هجّن"، وتعني الخلط والمزج بين عناصر مختلفة في أصلها أو خصائصها. ويُستخدم المصطلح في سياقات متعددة، منها البيولوجيا والاجتماع واللغة.

اصطلاحًا،ففي السياق الثقافي، تشير الهجنة إلى تداخل عناصر من مرجعيات ثقافية مختلفة داخل النص أو الظاهرة الإبداعية الواحدة. وهي تتعلّق بإزاحة الحدود الفاصلة بين الأشكال والتقاليد الأدبية، مما ينتج عنه نص جديد مركّب، لا ينتمي بشكل خالص لأيّ من الأطر المعهودة.

وأدبيًا، تعني الهجنة الأدبية الجمع الواعي أو العفوي بين أنماط وأساليب ومرجعيات متعددة في بناء النص، بحيث يتحول النص إلى فسيفساء تتداخل فيها الأصوات، وتتعدّد فيها المرجعيات الأسلوبية والفنية. ويظهر ذلك بشكل خاص في الكتابات التي تمزج بين السرد الشعري، والتحليل النفسي، والتناص الديني، والأساطير، واللغة الصحفية أو الخطابية وغيرها

ما هي مظاهر الهجنة في الأدب العربي عندئذ ؟

تتجلّى الهجنة في الكتابة العربية المعاصرة في عدّة مستويات، من أبرزها:

1. هجنة الأشكال الأدبية:

حيث يندمج الشعر بالنثر، أو تتداخل الرواية مع المسرح، أو يُكتب المقال بأسلوب قصصي، فيتحوّل النص إلى بنية مفتوحة تتجاوز الشكل الواحد. ونجد ذلك مثلاً في بعض أعمال أمين معلوف، أو في قصائد النثر التي تقترب من اليوميات والاعترافات الذاتية.

2. هجنة الثقافات:

من خلال توظيف رموز ومفردات من ثقافات متعددة، سواء غربية أو شرقية أو إفريقية أو أمازيغية، ما يخلق تداخلاً دلاليًا وثقافيًا يثري النص، كما في روايات الطيب صالح أو إلياس خوري أو واسيني الأعرج.

3. هجنة الأساليب الفنية:

كاعتماد تقنيات السرد الحديثة مثل: الاسترجاع (الفلاش باك)، والتشظي، واللازمنية، والتناص، مما يخلق نصًا مركّبًا من الناحية الزمنية واللغوية، ويدعو القارئ إلى التفاعل التأويلي لا الاستهلاكي فقط.

 الهجنة بين الإبداع والتفكك؟

 إيجابيات الهجنة: 

التجديد الأسلوبي: تسمح الهجنة للكاتب بتجاوز القوالب الجاهزة، وتجديد أدوات التعبير.

الغنى الدلالي: يعكس النص الهجين تعدد زوايا النظر إلى العالم، وتنوّع المرجعيات الفكرية.

الانفتاح الثقافي: تنفتح الهجنة على الآخر المختلف، وتُخرج الأدب من عزلته المحلية.

سلبيات الهجنة:

فقدان الهوية الجمالية: قد يؤدّي الإفراط في الهجنة إلى تمييع شخصية النص، فيبدو متذبذبًا أو فاقدًا لهويته.

تشويش التلقي: يمكن أن تربك القارئ غير المتخصص، أو تُحيله إلى نص متشظٍ يصعب تتبعه أو تذوقه.

تجريد المعنى: أحيانًا، تغرق النصوص الهجينة في لعبة الشكل على حساب الجوهر، فيضعف الإحساس بالرسالة أو الهدف.

 الهجنة بين التراث والحداثة؟

من المهم أن نلاحظ أن الهجنة في الأدب العربي ليست ظاهرة معاصرة فقط، بل يمكن تتبع جذورها في نصوص قديمة مثل المقامات، التي جمعت بين السرد والخطابة والشعر والوعظ، أو في رسائل الجاحظ، التي مزجت بين الجد والهزل، والعلم والأدب. إلا أن الهجنة اليوم تأخذ طابعًا أكثر تركيبًا وتداخلاً بسبب التفاعل مع الحداثة الغربية، والثورة الرقمية، وتفكيك الأشكال السردية التقليدية.

فما هو رأينا النهائي من هذه المسألة؟ 

إن الهجنة ليست مجرد موضة أدبية عابرة، بل هي انعكاس لتحوّل عميق في النظرة إلى الأدب ووظيفته، وفي طريقة تمثل العالم وكتابته. فالعالم نفسه لم يعد نقياً أو أحاديًا، بل تعدديًا، متداخل المرجعيات، وهو ما تعكسه النصوص الهجينة.

وبين من يرى فيها خطرًا على الهوية الأدبية، ومن يراها فرصة للابتكار والانفتاح، يبقى الحكم على الهجنة مرتبطًا بقدرة الكاتب على توظيفها دون أن يفقد النص تماسكه، أو يُغرقه في فوضى تعبيرية جوفاء.

عموما، فإن تعزيز الوعي بالهجنة، وتحليل أنماطها وتجلياتها، يُعد ضرورة للناقد والقارئ معًا، كي لا يُختزل النص الأدبي المعاصر في سطحه أو غرابته، بل يُقرأ في ضوء تركيبته المعقدة التي تجمع بين المحلي والعالمي، التقليدي والمحدث، الذاتي والكوني.

الأحد، 27 يوليو 2025

قصيدة تحت عنوان{{تأبينا لزياد الرحباني}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{محمد الهادي الحفصاوي}}


‎:(تأبينا لزياد الرحباني)
‎أليوم  ذوت أجمل الزهرات 
‎جف رحيقها والنسغ
‎والبتلات
‎واختفى عبقها الملكي
‎فمن لنا بعدها بشذى
‎ يجتذب النحل ويستهوي الفراشات؟
‎هشيما غدت بسط الرياض
‎تذروه الرياح
‎كل شيء فيه موات..
‎اليوم ثكلت اللحون بلبلا 
‎وضع للأنام أعذب النغمات
‎اليوم تكلست ملامس الأرغن  
‎سقطت من متنها الألحان
‎وهوت  منها المقامات والنوتات
‎لمن ستشدو فيروز بعدك 
‎وأي لحون ستصدح 
‎غير لحون الأسى والزفرات؟
‎يا لضنى الام الثكلى
‎ويا ليتم صوتها بعدك
‎ وحشرجة النبرات!
‎هل بقي للناي غير صدى النحيب
‎ورجع النشيج
‎وللكمان سوى الأنات؟
‎العود أوتاره خرست
‎وارتخت كمدا
‎فلا صوت ولا رنات..
‎اليوم  إذ رحل زياد
‎كل حساسين الحقول قد صمتت
‎  وبلابلها 
‎وطيور الكناري في حداد
‎ومعبد الأنغام قد نكس الرايات
‎قد جف جدولها اللحون 
‎وأصبحت غورا روافدها
‎اليوم يبكيك الشام 
‎ولبنان الكرامة والوئام 
‎اليوم يرثيك الاقصى
‎وتندبك كنيسة القيامة
‎والقدس مدينة السلام
‎وفلسطين الأرض والقضية
‎فاجعة تعضد الفواجع والنكبات!
‎سكن الوهج الذي تمرد
‎على أعراف  العشيرة
‎والقبيلة
‎يرنو الى أفق جميل حالم 
‎فيه تلين تضاريس الطريق
‎يا ملاك الغيب 
‎سلم لي عليه!
‎إن زيادا  فارس النغم السماوي 
‎ترجل ....فمن لنا من بعده
‎بأنغام الملائك  والسلام والحياة؟!
‎                       محمد الهادي الحفصاوي ..تونس🇹🇳
‎                      (بقلمي)

‎ 

نص نثري تحت عنوان{{وقفت تأمل}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{عامر الدليمي}}


((((((وقفت تأمل))))))
~~~~~~~~~~~~~
وقفت تأمل 
صمت مشاعر
تباطىء نبض
حيرة وارتباك
أنتظر رؤية شراع
مركب الأمل
أمني نفسي بحديث
الحب 
أعود خطوة الى 
الوراء 
أقرأ صحف الأمس 
التي تحدثت
عن غرق قلبي في 
بحر هواك 
لم يسعفني شوقك
أتيت يحملني 
مد الأمنيات حتى 
وجدت نفسي 
عند شاطيء اللقاء 
الأول 
هنا كتبنا على الرمل
كلمة أحبك 
أقمنا قصرا من الطمى
زينا سوره بأحرف
القصيدة 
وجعلنا مفتاحه حرفك 
وحرفي 
ماأجمل الحب حين 
يكون الهمس 
مولود من شرياني 
ووريدك 
ماأجمل العشق حين
يتغشانا جنونه 
لاشيء من الذكريات 
تبقى سوى
صورة لك محفورة في 
ذاكرتي 
وبقايا قصيدة غزل 
قريبا كنا نشرع
بوضع لحنا لها لتكون
أغنية الحب 
الخالد 
تعال أعجز عن ترجمة 
نوتاتها 
أنت فقط من يضع 
لمساتها 
أنت فقط من يتقن 
عزف حروفها 
على نياط قلبي

عامر الدليمي 

قصيدة تحت عنوان{{الأزرقُ الكحليّ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل درويش}}


الأزرقُ الكحليّ
ـــــــــــــــــــ
الأزرقُ الكحليُّ يشبهُ لوعتي ...
المُتَبعثرِةْ ...!!
ويعيشُ بي 
مثلَ اضطراباتِ الجَوي 
أو مثلَ لفتاتِ النَّدى 
المُتعثِّرةْ ...
يحكي لقلبي كلَّ شيءٍ طالما 
يبكي هواهُ في الأسى 
أو في الحشا المُتجَمِّرةْ 
تدرينَ أنِّي ناسِكٌ؟؟
تدرينَ أني عاشقٌ أو زاهدٌ 
عَرِفَ الهَوى 
ويقولُ إنكِ في قواريرِ النبيذِ دائماً 
مُتخَمِّرةْ ...!؟
هذا جنوني ، إنَّه وسطِ الدُّجَى 
بينَ نُجيماتِ السَّما
في أضلعي متكورة ...
هل لي بشهقة قبلة ..
هل لي بوشوشة تمنت أنك 
مثل العيون الساحراتِ ، الآسرات 
جاءت لقلبي في دهور 
أو عطور ، راعشة متعطرة 
ستون عاماً 
إن حكيت حكايتي 
القلب قال إنك 
أنت الدنا 
أنت بروحي دائماً متدثرة 
درب الهوى يهفو إلى أجفانك 
عيناك في قلب الهوى 
متكحلة 
هي في الهوى متجذرة ....!!!

بقلمي 
سهيل درويش 

سوريا /جبلة